[رفع الحصار عن القلعة] وفي الثاني والعشرين منه، بطل التتار حصار القلعة ومشى الناس في تلك النواحي وقد بقيت بلاقع من الحريق والخراب وذهاب الأبواب والشبابيك.
وفي الثالث والعشرين بطل عمل المنجنيق، فنزل من الغد القلعية ونشروا الأخشاب وأفسدوها، وظفروا بالشريف القمي فأسروه وأخذوه إلى القلعة.
[خروج التتار من دمشق] ورحل عن البلد النوين خطلوشاه وصاحب سيس، وخف التتار من البلد جدا. وقلعت ستائرهم من أماكنها، وتنسم الناس الخير.
[وصف المؤلف لباب البريد] وعبرنا في باب البريد فإذا هو أنحس من خان في منزلة، دكاكينه بوائك، وأرضه مرصوصة بالزبل سمك ذراع وأقل. ووصلنا إلى باب النصر.
ودقت البشائر يومئذ بالقلعة وجليت لسلامتها، ولله الحمد.
وخرج يومئذ من البلد الصفي السنجاري، والأمير يحيى.