تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٥١ - الصفحة ٦٧
وكان كريما، جوادا، ممدحا. ثم عزل بابن الصائغ، ودرس بالأمينية إلى أن مات.
وقد جمع كتابا نفيسا في ' وفيات الأعيان '.
وتوفي عشية نهار السبت السادس والعشرين من رجب. وشيعه خلائق.
ومن شعره:
* أي ليل على المحب أطاله * سائق الظعن يوم زم جماله * * يزجر العيس طاويا يقطع المهمة * عسفا سهوله ورماله * * يسأل الربع عن ظباء المصلى * ما على الربع لو أجاب سؤاله * * هذه سنة المحبين يبكون * على كل منزل لا محاله * * يا خليلي إذا أتيت ربى الجزع * وعانيت روضة وتلاله * * قف به ناشدا فؤادي فلي * ثم فؤاد أخشى عليه ضلاله * * وبأعلا الكثيب بيت أغض الطرف * عنه مهابة وجلاله * * حوله فتية تهز من الخوف * عليه ذوابلا عساله * * كل من جئته لأسأل عنه * أظهر الغي غيرة وتباله * * منزل حقه علي قديم * في زمن الصبى وعصر البطالة * * يا عريب الحمى أعذروني فإني * ما تجنبت أرضكم من ملاله * * لي مذ غبتم عن العين نار * ليس تخبو وأدمع هطاله *
(٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 ... » »»