تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٥١ - الصفحة ٨
بالسقوف العتق والبواري، واشتد عملها، وعجزوا عنها. وجاء الوالي، ونزل ملك الأمراء حسام الدين لاجين، فأعجزتهم، وقضي الأمر.
واستمرت إلى نصف الليل، ولولا لطف الله لاحترق الجامع واجتهدوا في إطفائها بكل ممكن.
[عمارة الأماكن المحترقة] ثم اهتم بذلك محيي الدين ابن النحاس ناظر الجامع اهتماما لا مزيد عليه، وشرع في عمارته، فبني ذلك وتكامل في سنتين. وبعض ذلك وقف المارستان الصغير.
قال شمس الدين ابن الفخراني: فخر الدين ابن الكتبي احترق له كتب بعشرة آلاف درهم، وأن الشمس الليثي، يعني الفاشوشة، ذهب له كتب ومال في الحريق بما يقارب مائة ألف.
قال: وكان مغل الأملاك المحترقة، يعني الأوقاف، في السنة مائة ألف وأربعين ألف درهم.
قلت: وفرقت هذه الأسواق، فعملوا سوق تجار جيرون على باب دار الخشب، وسكن الزجاجون عند حمام الصحن، وسكن الذهبيون في أماكن إلى أن تكامل البنيان وعادوا.
(٨)
مفاتيح البحث: العتق (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 ... » »»