وبالإجازة عن ابن كليب.
وتفرد في وقته، ورحل إليه. وكان من التجار المعروفين كأخيه، ثم افتقر.
روى عنه: ابن الخباز، والدمياطي، وأبو عبد الله الزراد، وأبو محمد الحارثي، وأبو الحجاج المزي، وأبو محمد عبد الكريم، وأبو حيان النحوي، وأبو عمرو بن الظاهري، وأبو الفتح بن سيد الناس، وأبو محمد البرزالي، وخلق من الشباب والفضلاء.
وخرج له شيخنا ابن الظاهري ' مشيخة '. وأجاز له أيضا: أبو طاهر المبارك ابن المعطوش، والإمام جمال الدين ابن الجوزي، وعفيفة الفارقانية.
وكان هو وأخوه النجيب تاجرين للخليفة. وكان أبوهما فقيها، عارفا بمذهب الإمام أحمد، واعظا مشهورا، توفي سنة إحدى وستمائة.
وكان العز الحراني شيخا مطبوعا، حسن المحاضرة، إلا أنه كان كثير الحسد. توفي في رابع عشر رجب بمصر. ودفن بالقرافة الصغرى، وهو أكبر شيخ لقيه المزي، والبرزالي، وابن نباتة في رحلتهم. وكثير من أسمعته من المذكورين في السنة الخامسة.
قال الدمياطي: ولد بحران سنة أربع وتسعين وخمسمائة، وقد حدث في سنة تسع وثلاثين مع أخيه بالمطر لابن دريد. وسمع منهم: النجيب بن شقشقة، وابن الجوهري، والضياء البالسي، والكبار.
393 - عبد الغني بن محمد بن أبي الحسن.
أبو محمد الصعبي، المصري.
حدث عن: ابن باقا، والعلم بن الصابوني.