تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٥١ - الصفحة ٢٤٤
* وليس لي عادة بالمدح سالفة * ما كنت قط بهذا الفن اكتسب * * حسبي قبول وإقبال منحتهما * منك ابتداهما من خير ما تهب * * وإن شعري لا يسوى السماع بلى * بالقصد أعمالنا تلغى وتحتسب * * فإن أقصر فجهدي قد بذلت لكم * وباذل الجهد قد أدى الذي يجب * * وما نجاسر نقصي بالمديح سدى * ما من عبيدك إلا من له أدب * * ولكن تفاصيل أبياتي التي سرقت * مني الإذن من مولاي والسبب * * وكنت أحجمت إجلالا فأقدم بي * أمر مطاع وعفو منك مرتقب * * وقد أتيتك بالأبيات ملحقة * بأختها ليبين الصدق والكذب * * إذ 1 تناسبت الأوصاف بينهما * فاحكم هديت بما قد تشهد النسب * * ولي شهود من المولى فراسته * ونور إيمانه والفضل والأدب * * والله إني محب فيك معتقد * محبتي قربة من دونها القرب * * وكيف لا وهي تنشىء بيننا نسبا * إن المودة في أهل النهى نسب * * لا زلت في نعمة غراء سابغة * تستوجب الفوز في الأخرى وتعتتب * [ومن شعره رحمه الله] وكتب به إلى والده تقي الدين إلى الصعيد:
* دوام الصبر صيرني بعيدا * وبعد الدار حسن لي الصدودا * * وغيبة من يناسب صيرتني * بحضرة من ينافيني وحيدا * * أظن الطرف لما غبت عنه * وقد ذكروا تيممك الصعيدا * * توهم أن ذا لفقد ماء * فأجرى دمعه بحرا مديدا * * وحقك يا بخيلا بالتلاقي * لقد علمت طرفي أن يجودا * * وإني ميت بالبيت حي * لأني قد قتلت به شهيدا * وله رحمه الله من قصيدة:
* خذ من حديث أنيني المتواتر * ندب الفؤاد بما تجن ضمائري *
(٢٤٤)
مفاتيح البحث: الصدق (1)، الشهادة (1)، الصبر (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 ... » »»