سنة ثمان وثمانين وستمائة [فتح طرابلس] مات البرنس صاحب طرابلس إلى لعنة الله، فبادر السلطان الملك المنصور مسرا حصارها، وقدم دمشق، وسار فنازلها في أول ربيع الأول، ونصب عليها المجانيق، وحفرت النقوب، ودام الحصر إلى أن أخذها بالسيف في رابع ربيع الآخر. وغرق خلق في الميناء، وأخذ ذمنها ما لا يوصف، سوى ما نجا في البحر. ثم أحرقت وأخرب سورها.