وقعة حمص سنة ثمانين، فمر بي الشيخ طاهر، وحدثني ما لم أفهمه لاشتغال قلبي: فقال: كأنك ما فهمت؟ قلت: لا والله. قال: اسمع ما أقول واعتمد عليه، يوم الأحد اليوم؟ قلت: نعم. قال: يوم الجمعة يكون في هذا البلد بشارة بكسر التتر، وشموع توقد بالنهار وسماعات، وما نقدر تلك الليلة على المغاني. فكان كما قال. ثم بات عندي بعد ذلك وانشرح، فسألته عما أخبرني به هل رآه يقظة أو مناما، فقال: لا في اليقظة. ولا في المنام بل في حالة بينهما تسمى الواقعة تكون للفقراء. فسألته عن حقيقتها فنفر وغضب.
توفي خامس شوال.
قلت: كان في الشامية ودار الحديث، ومهما صح له وأسى به أولاد شيخه ويقنع باليسير.
- حرف العين - 315 - عائشة بنت سالم بن نبهان.
أم أحمد الحسنية، الخوارزمية، زوجة المحدث تقي الدين ابن مزهر وأم أولاده.
سمعها من ابن رواحة.
أخذ عنها: ابن سامة، وغيره.
توفيت سنة خمس ظنا [عن سبعين سنة] أو نحوها.
316 - عبد الله بن أحمد بن إسماعيل بن فارس.