تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٥١ - الصفحة ٢٠٥
* ولم أنس قول الورد والنار قد سطت * عليه فأمسى دمعه يتحدر * * ترفق فما هذي دموعي الذي ترى * ولكنها روحي تذوب فتفطر * وله:
* حاذر أصابع من ظلمت فإنها * تدعو بقلب في الدجى مكسور * * فالورد ما ألقاه في نار الغضا * إلا دعاء أصابع المنثور * وله:
* ما احمر وجه الورد إلا إذ غدا * المنثور يلطم وجهه بكفوفه * وله:
* ومذ قلت للمنثور إني مفضل * على حسنك الورد الذي جل عن شبه * * تلون من قولي وزاد اصفراره * وفتح كفيه وأومى إلى وجهي * وله رحمه الله مرثية، بديعة أولها:
* فؤاد على فقد الحبيب له وقد * وأجفان عين ما لها بالكرى عهد * * وجسم براه لاعج الحزن والجوى * فما فيه إلا الروح والعظم والجلد * منها:
* فيا قبره ألا رفقت بجسمه * فقد كان يدميه إذا مسه البرد * * وألا كشفت الترب عن حسن وجهه * فقد كان وجها يخجل البدر إذ يبدو * وله:
* يا من تلون في الوداد ولم أزل * أبدا بحسن وداده أتمسك * * الماء منه حياتنا وسرورنا * وإذا تلون أو تغير يترك * وله:
* مبارز الدين يامن جود راحته * وفضله في الورى يربي على السحب *
(٢٠٥)
مفاتيح البحث: القبر (1)، الحزن (1)، الجود (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 ... » »»