توصل ومداخلة، وفيه تودد ومروءة ومسارعة لقضاء حوائج الناس. وقد روى شيئا. وسمع منه المصريون.
توفي في سابع عشر صفر. ودفن بسفح المقطم. وكان معلومه في الشهر ألف درهم. وله حرمة تامة ورأي. وقد عرضت عليه الوزارة زمن السعيد فامتنع.
268 - محمد بن إسماعيل بن عبد الله بن عبد المحسن.
أبو بكر بن الحافظ أبي الطاهر بن الأنماطي، المصري، ثم الدمشقي.
نزيل القاهرة.
سألت المزي عنه فقال: شيخ حسن من أولاد المحدثين. سمعه أبوه الكثير من: أبي اليمن الكندي، وأبي عبد الله بن البنا، وأبي البركات بن ملاعب، وأبي القاسم بن الحرستاني في آخرين.
وأجاز له عبد العزيز بن الأخضر، والمؤيد الطوسي، وخلق يطول ذكرهم.
وحدث بكثير من مروياته. وكان سهلا في الرواية، سمعنا منه كثيرا في القاهرة سنة ثلاث وثمانين.
وكان قد لفق له أبوه سماع جميع ' تاريخ ' ابن عساكر، وهممت بقراءته عليه وكلمته في ذلك ففرح وأجاب، ثم تركته لطوله.
قلت: وقد سمع منه عامة الطلبة بمصر، وانفردوا بأشياء كثيرة لم يحدث بها لكون الأصول بدمشق.
وتوفي في أول ذي الحجة بالقاهرة. وولد سنة تسع وستمائة.