تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٥١ - الصفحة ١٢٣
متصونا، حسن الديانة، كثير الفضائل. وله شعر جيد، فمنه في الصقعة الكائنة في دولة الظاهر:
* لما وقفت على الرياض مسائلا * ما حل بالأغصان والأوراق * * قالت أتى زمن الربيع ولم أر * من كان يألفني من العشاق * 5 * وتناشدت أطيارها في دوحها * لما أضاء الجو بالأشراف * * وتذكرت أيامها فتنفست * فأصابها لهب من الاحراق * * أبلغهم عني السلام وقل لهم * ها قد وفت بالعهد والميثاق * * فغدوت أندب ما جرى متأسفا * والدمع يسبقني من الآماق * وكان محيي الدين طيب الصوت، على خطبته روح، وفيه نسك وعبادة وانقطاع وملازمة لبيته.
روى عنه: ابن الخباز، وابن العطار، وابن البرزالي، وطائفة.
وأجاز لي مروياته.
ومات في ثامن عشر جمادى الآخرة، ودفن بقاسيون.
122 - محمد بن عبد المنعم بن عمر بن عبد الله بن غدير.
العدل، شرف الدين، أبو عبد الله ابن القواس، الطائي، الدمشقي، أخو شيخنا ناصر الدين عمر.
ولد سنة اثنتين وستمائة.
وسمع من: الكندي، والخضر بن كامل، وابن الحرستاني، وأبي يعلى بن أبي لقمة، وابن البن، وأبي الفتوح البكري.
(١٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 ... » »»