تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٥٠ - الصفحة ٢٤١
الظاهرية. وكان إماما محققا، كثير الفضائل، صالحا، خيرا، حسن البشر، مليح الشكل، كثير النفع والمحاسن. وقد نالته محنة ذكرناها في الحوادث.
روى عنه: الدمياطي، والقاضي سعد الدين الحارثي، والشيخ علي النشار، والشيخ قطب الدين عبد الكريم وقال: هو أول شيخ سمعت منه، وذلك في سنة أربع وسبعين؛ وطائفة.
وكان حسن السمت، مهيبا، له مشاركة في عدة فنون، ويعرف كلام الصوفية، ويتكلم على طريقتهم فيما بلغني. وتحكى عنه كرامات ومكاشفات.
وكان كثير البر والإيثار للفقهاء، حسن التواضع، كبير القدر.
وقد عزل عن القضاء في سنة سبعين، وحبس سنتين بالقلعة. ثم أطلق ولزم بيته يدرس ويفتي ويشغل، ويروي الحديث إلى أن توفي في الثاني والعشرين من المحرم بالقاهرة.
وقد سمعت من ولديه أحمد وزينب.
وقد خرج شيخنا ابن الظاهري له معجما حدث به، سوى الجزء العاشر.
قال الحافظ عبد الكريم: سمعت منه ((صحيح مسلم)) بسماعه من ابن الحرستاني. قال: وسمع بمكة من أبي العباس القسطلاني، وبحلب من أبي محمد ابن الأستاذ، وبحران من أحمد النجار، وبالموصل من عمر بن معالي.
318 - محمد بن حياة بن يحيى.
القاضي، الإمام، الزاهد، تقي الدين الشافي، الرقي. كان من خيار القضاة وصلحائهم.
(٢٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 246 ... » »»