تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٥٠ - الصفحة ١٣٩
أحد فرسان الكلام.
روى عن: أبيه، وعمه أبي جعفر أحمد، وأبي القاسم أحمد بن بقي، وأبي الحسين علي بن محمد التجيبي، وأحمد بن إسحاق بن كوزانة المخزومي.
وله إجازة من أبي الحسن الشقوري.
قال الإمام أبو حيان: أجاز لي ونقلت أسماء شيوخه. وعمل برنامجا.
إلى أن قال: وهو كان المشار إليه بالأندلس في العلوم العقلية من أصول الفقه وعلم الحساب والهندسة. وله معرفة بالطب ووجاهة عند السلطان أبي عبد الله محمد بن السلطان أبي عبد الله محمد بن يوسف بن نصر الخزرجي ابن الأحمر.
وكان يعظمه ويقدمه.
وكان أشعري النسب والمذهب، متجنيا على أهل البدع وعلى الفلاسفة.
وكان يستطيل على أبي عبد الله محمد بن عصام الرقوطي بحضرة السلطان بسبب البحث، إذ كان يقال إن الرقوطي كان يميل لنصرة الفلاسفة.
ولأبي الحسين تصانيف في المعقولات.
قال: وسمعت قاضي القضاة أبا الفتح ابن دقيق العيد يقول: ما وقفنا على كلام أحد من متأخري المغاربة مشبها لكلام العجم مثل كلام هذا، يعني أبا الحسين.
وقال لنا أبو جعفر بن الزبير: ما بقي بالمغرب مثل أبي الحسين في قلت فنونه.
قتل: وهو أخو أبي القاسم عبد الله بن يحيى، الراوي عن الخطيب أبي جعفر بن يحيى، وأبي الحسن علي بن محمد الشقوري، وأبي الحسن بن خروف، وقد مر سنة ست وستين وستمائة. وأخو أبي الزهر ربيع بن يحيى
(١٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 ... » »»