تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٩ - الصفحة ٧٧
وكتب الكثير، وحصل، وكان حسن الفهم، له معرفة بالرجال، من أفضل من بقي بالجبل.
بالغ في الثناء عليه تلميذه نجم الدين ابن الخباز، وقال: كان ضابطا، متقنا ورعا، حافظا لأسماء الرجال، مجتهدا على فعل الخير، مفيدا للطلبة، يمشي إلى الطالب ويفيده ويعارض معه، انتفعت به جدا، وأحسن إلي ونصحني في ديني ودنياي، وما رأت عيناي بعد شيخنا ضياء الدين مثله وسمعت بقراءته في سنة تسع وثلاثين على عبد الحق بن خلف، وغيره. وأسمع الحديث مدة بدار الحديث الأشرفية التي بالجبل، وكان ورعا دينا، عاملا، قليل الرغبة في الدنيا، كثير التعفف.
قلت: روى عنه: هو، والدمياطي، والقاضي تقي الدين، وابن الزراد وآخرون ثم ظفرت بمولده في ربيع الآخر سنة اثنتين وستمائة.
ومات في النصف من ذي الحجة، ولم يستكمل الستين.
وفي كنيته أقوال، وهي: أبو الفرج، وقيل: أبو محمد، وأبو قاسم.
18 - عبد الرحمن بن مرهف بن عبد الله بن يحيى بن عبد المجيد.
(٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 ... » »»