تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٧ - الصفحة ٤٢٧
وكتب عبد الله بن محمد بن عصرون: سمعت عليه كتاب الوسيط للواحدي، وكتاب الوجيز له أيضا، وكتاب الوقف والابتداء لابن الأنباري، وكتاب الإيجاز في القراءات لأبي ياسر، أخبرني به عن أبي بكر المزرقي، وكتاب معالم السنن، للخطابي، وغير ذلك من الأجزاء.
قلت: وهو آخر تلامذة أبي سعد في الدنيا. والعجب من القراء كيف لم يزحموا عليه ولا تنافسوا في الأخذ عنه، فإنه كان أعلى إسنادا من كل أحد في زمانه، فلعله كان تاركا للفن.
وسمع ببغداد من: شهدة الكاتبة، وعبد الحق اليوسفي، وأبي شاكر يحيى السقلاطوني، ومحمد بن نسيم العيشوني.) وسمع بالإسكندرية من: أبي طاهر السلفي، وتفرد عنه بأشياء، وعن غيره.
وسمع من: أبي الطاهر بن عوف، وأبي طالب أحمد بن المسلم التنوخي.
وسمع بمصر من: عبد الله بن بري النحوي، وأبي القاسم بن فيره الشاطبي، وقرأ عليه عدة ختمات ببعض الروايات، وسمع منه الموطأ وعدة كتب.
وتفقه بمصر على: أبي إسحاق إبراهيم بن منصور العراقي، والشهاب محمد بن محمود الطوسي ودرس وأفتى دهرا. وخطب مدة بجامع القاهرة. وكان رئيس العلماء في وقته، معظما عند الخاصة والعامة، كبير القدر، وافر الحرمة، ولا تعلم أحدا سمع من السلفي وابن عساكر وشهدة سواه إلا الحافظ عبد القادر بن عبد الله.
روى عنه خلق من أهل دمشق وأهل مكة وأهل مصر منهم: الزكيان
(٤٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 422 423 424 425 426 427 428 429 430 431 432 ... » »»