تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٧ - الصفحة ٣٣٤
4 (الكنى)) 4 (رشيد الدين)) أبو سعيد بن الموفق يعقوب النصراني، المقدسي، الطبيب. من أعيان الأطباء وعلمائهم المشاهير.
أخذ النحو عن التقي خزعل بن عساكر، وأخذ الطب عن الحكيم رشيد الدين علي بن خليفة بن أبي أصيبعة، عم مؤرخ الأطباء. وهو أنجب تلامذة المدهور. واشتغل أيضا على المهذب عبد الرحيم بن علي.
وخدم الملك الكامل بالقاهرة، ثم بعده خدم الملك الصالح نجم الدين، فيما عرض للصالح وهو بدمشق آكلة في فخذه. كان يعالجه الرشيد أبو خليفة، فلما طال الأمر بالسلطان استحضر أبا سعيد بن الموفق وشكى حاله إليه، وكان بين هذا وبين ابن خليفة منافسة، فتكلم في أن أبا خليفة أخطأ في المعالجة، فنظر السلطان إلى أبي خليفة نظر غضب فقام وخرج.
قال الموفق أحمد بن أبي أصيبعة: ثم في أثناء ذلك المجلس بعينه قدام السلطان عرض لأبي سعيد المذكور فالج، وبقي ملقى بين يديه. فأمر السلطان بحمله إلى داره، فبقي كذلك أربعة أيام ومات في أواخر رمضان بدمشق.
وله من المصنفات لا رحمه الله: كتاب عيون الطب وهو أجل كتاب صنف في الطب، ويحتوي على علاجات ملخصة مختارة. وله تعاليق على كتاب الحاوي في الطب.)
(٣٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 329 330 331 332 333 334 335 336 337 338 339 ... » »»