تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٧ - الصفحة ١٧٠
أن ما في دمشق مثل الشيخ عبد الله بن عبد العزيز، فذكرته للشيخ محمد السلاوي فقال: وأزيدك، ما في الشام.
وعن الشيخ علي الشبلي قال: احتاجت زوجتي إلى مقنعة وطالبتني، فقلت: علي دين خمسة دراهم فمن أين أشتري لك فنمت فرأيت كأن من يقول لي: إن أردت أن تنظر إلى إبراهيم الخليل فانظر إلى الشيخ عبد الله بن عبد العزيز. فلما أصبحت أتيته بقاسيون، فقال لي والك يا علي إجلس. وقام إلى منزله وعاد ومعه مقنعة وفي طرفها خمسة دراهم. فرجعت. وكان عندنا) ورد فجمعته المرأة وأتت به إلى بيت الشيخ عبد الله، فوجدت زوجته وما على رأسها سوى مئزر معقود تحت حنكها، رضي الله عنها.
وحكى ولده الفقيه أحمد قال: قال أبي: والله ما نظرت إلى فقير إلا قلت: هذا خير مني.
قلت: وبلغنا أن الشيخ عبد الله كان كثيرا الذكر كثير الإيثار مع الفقر، كبير القدر، بعيد الصيت.
صحب الشيخ عبد الله اليونيني الكبير مدة.
وقبره بسفح قاسيون بقرب التربة المعظمة، رحمه الله.
وروى لنا ولده عن ابن الزبيدي.
ومن مناقب ابن عزيز فيما رواه ابن العز عمر خطيب زملكا عن الشيخ مري خادم ابن عزيز أن الشيخ كان إذا رأى الفقير قال: ما تجي تعمل عندي في جب. فإذا أجاب قال: على شرط أي شيء جاءنا فتوح تأخذه. فكان إذا عمل الفقير عمق شبرين فإن أتي الشيخ بشيء دفعه إليه. فإذا راح عمد الشيخ فطم ما حفره الفقير.
4 (عبد الله بن عمر بن أبي بكر بن عبد الله ابن النخال.))
(١٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 ... » »»