تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٦ - الصفحة ٧٠
قال ابن مسدي: لم ألق مثله إنفاقا وتجويدا. وكان يعمل في شبيبته الأكواب. وكان خطيب غرناطة.
4 (عبد الله بن يونس الأرمني.)) الشيخ الزاهد القدوة، نزيل سفح قاسيون.
وهو من أرمينية الروم، وقيل من قونية. جال في البلاد، ولقي الصلحاء والزهاد. وكان صاحب أحوال ومجاهدات. وكان سمحا، لطيفا، متعففا، لازما لشأنه، مطرح التكلف. ساح مدة وبقي يتقنع بالمباحات. وكان متواضعا، سيدا، كبير القدر، له أصحاب ومريدون. ولا يكاد يمشي إلا وحده، ويشتري الحاجة بنفسه ويحملها. وكانت له جنازة مشهودة. وكان قد حفظ القرآن، وكتاب القدوري، فوقع برجل من الأولياء، فدله على الطريق إلى الله.
وقد طول أبو المظفر الجوزي، ترجمته رحمه الله تعالى.
وتوفي في التاسع والعشرين من شوال.
وزاويته مطلة على مقبرة الشيخ الموفق.
4 (عبد الحق بن عبد الله بن عبد الحق.)) أبو محمد الأنصاري، المغربي، المهدوي، قاضي الجماعة بمراكش وبإشبيلية.
(٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 ... » »»