تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٦ - الصفحة ١١٧
قال الأبار: كان ضابطا، متقنا. كتب الكثير لكنه امتحن في صدره بأسر العدو فذهب أكثر ما جلب. وولي خطابة مالقة. وأجاز لي. وتوفي في ربيع الأول، وله إحدى وخمسون سنة.
وقال ابن الحاجب: ولد سنة إحدى وثمانين وخمسمائة. وكان محدثا، حافظا، متقنا، أديبا، نبيلا، ساكنا، وقورا، نزها، وافر العقل، ثقة، محتاطا في نقله، يفتش عن المشكل. سألت عنه الحافظ الضياء، فقال: خير عالم متيقظ، ما في طلبة زمانه مثله. وسألت الزكي البرزالي عنه، فقال: ثقة، ثبت، محصل، حدثنا من حفظه أنه قرأ على الإمام أبي إسحاق إبراهيم بن علي، أخبرنا أبو مروان عبد الرحمن بن محمد بن قزمان، حدثنا محمد بن فرج الطلاع، فذكر حديثا منالموطأ.
قلت: مات ابن قزمان سنة أربع وستين وخمسمائة، وإبراهيم سنة ست عشرة.
4 (عيسى بن سنجر بن بهرام بن خمارتكين.)) حسام الدين، الإربلي، الجندي، الشاعر المفلق، المعروف بالحاجري.
وديوانه مشهور.
حبس مرة بقلعة إربل، ثم خلص، ولبس زي الصوفية، واتصل بخدمة صاحب إربل. ثم وثب عليه شخص قتله في شوال، وله خمسون سنة.
وغلب عليه الحاجري لكثرة ذكره الحاجر في شعره.
وكان ذا نوادر، ومفاكهة، ونحوه قليل، لكن شعره في الذروة.
(١١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 ... » »»