تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٥ - الصفحة ٣٧٢
أحمد المضري، وعائشة بنت معمر، وطائفة. وسمع بنيسابور من: منصور الفراوي، والمؤيد الطوسي، وزينب الشعرية، وبحران من عبد القادر الرهاوي، وبدمشق من أبي اليمن الكندي، وأبي القاسم ابن الحرستاني. وبحلب من الافتخار الهاشمي، وبمصر من الحسين بن أبي الفخر الكاتب، وعبد القوي ابن الجباب.
وبالإسكندرية من محمد بن عماد، وجماعة. وبدمنهور، ودنيسر، ومكة، وغير ذلك.
ونسخ، وحصل الأصول، وصنف، خرج. وكان إماما ضابطا، متقنا، صدوقا، ثقة، حسن القراءة، مليح الكتابة، متثبتا فيما ينقله. له سمت ووقار، وورع وصلاح. وكان قانعا باليسير، قفا أثر أبيه في الزهد والتقشف.
سئل عنه الضياء، فقال: حافظ، دين، ثقة، صاحب مروءة وكرم.
وقال في البرزالي: ثقة، دين، مفيد.
قلت: سمع منه السيف ابن المجد، والزكي المنذري، وعبد الكريم بن منصور الأثري، والشرف حسين بن إبراهيم الإربلي الأديب، وأبو الفتح عمر ابن الحاجب، وأخوه عثمان، وأبو الفرج عبد الرحمن بن محمد ابن الحافظ عبد الغني.
وحدث عنه: ابنه أبو موسى الليث، وعز الدين أحمد بن إبراهيم الفاروثي. وأجاز لجماعة من شيوخنا آخرهم فاطمة بنت سليمان.
وهو مؤلف كتاب التقييد في معرفة رواة الكتب والمسانيد وهو مجلد مفيد. وصنف المستدرك على إكمال ابن ماكولا في مجلدين دل على براعته وحفظه. وقال الأمير في الإكمال: هو سليمان بن داود، فأخطأ وأظن أنه نقله من تاريخ الخطيب، فإن الخطيب ذكره في تاريخه على الوهم أيضا. وقد ذكره على الصواب في ترجمة أبي شهاب عبد ربه الحناط.)
(٣٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 367 368 369 370 371 372 373 374 375 376 377 ... » »»