تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٥ - الصفحة ٢٦٩
العمر، وتوهي الجلد، وتضاعف الكمد، فحينئذ تقهقر المملوك على عقبه ناكسا، ومن الأوبئة إلى حيث تستقر في النفس أيسا بقلب واجب، ودمع ساكب، ولب عازب وحلم غائب، وتوصل، وما كاد حتى استقر بالموصل بعد مقاساة أخطار، وابتلاء واصطبار، وتمحيص أوزار، وإشراف غير مرة على البوار والتبار، لأنه مر بين سيوف مسلولة، وعساكر مغلوبة، ونظام عقود محلولة ودماء مسكوبة مطلولة. وكان شعاره كلما علا قتبا، أو قطع سبسبا لقد لقينا من سفرنا من هذا نصبا فالحمد لله الذي أقدرنا على الحمد، وأولادنا نعماء تفوت الحرص والعد. ولولا فسحة الأجل لعز أن الحمد، وأولادنا نعماء تفوت الحصر والعد. ولولا فسحة الأجل لعز أن يقال : سلم البائس أو وصل ولصفق عليه أهل الوداد صفقة المغبون، وألحق بألف ألف هالك بأيدي الكفار أو يزيدون.
وبعد، فليس للمملوك ما سيلي به خاطره، ويعد به قلبه وناظره إلا التعليل بإزاحة العلل، إذا هو بالحضرة الشريفة مثل.
ولد ياقوت سنة أربع أو خمس وسبعين وخمسمائة.)
(٢٦٩)
مفاتيح البحث: الهلاك (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 264 265 266 267 268 269 270 271 272 273 274 ... » »»