4 (سنة عشرين وستمائة)) عودي الأشرف من مصر قال أبو شامة: فيها عاد الملك الأشرف من مصر فالتقاه المعظم وعرض عليه النزول بالقلعة، فامتنع ونزل بجوسق والده العادل، وبدت الوحشة بين الإخوة الثلاثة، وأصبح الأشرف رحل) من السحر، ونزل على ضمير، ثم سار إلى حران، وكان قد استناب أخاه شهاب الدين غازي ميافارقين على خلاط، وجعله ولي عهده ومكنه من بلاده، فسولت له نفسه العصيان، وحسن له ذلك الملك المعظم، وكاتبه، وأعانه. وكذا كاتبه صاحب إربل وقالوا: نحن وراءك. فأرسل الأشرف إلى غازي يطلبه فامتنع، فأرسل إليه: يا أخي لا تفعل، وأنت ولي عهدي والبلاد بحكمك. فأظهر العصيان، فجمع الأشرف عساكره وعسكر حلب، وقصد خلاط.
4 (الوقعة بين التتار والقفجاق والروس.)) وقال ابن الأثير: فهيا كانت الوقعة بين التتار الذين جازوا دربند، وبين القفجاق والروس، وصبر الفريقان أياما، ثم انهزم القفجاق والروس، ولم يسلم منهم إلا اليسير.
والحمد لله.