تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٤ - الصفحة ٢٥٨
إلى تل باشر وبها ابن دلدرم، فنازلوه إلى أن أخذوها، ولم يسمها كيكتوس للأفضل، فنفر منه، وخاف أن يعامله كذلك في حلب، ونفر أيضا منه أهل الناحية. واستصرخ الأتابك طغريل بالأشرف، فنجد الحلبيين، ومعه عرب طي. وكاتب كيكاوس أمراء حلب واستمالهم. فعسكر الأشرف بظاهر حلب، وخرج إلى خدمته الأمراء، فخلع عليهم. وقدم عليه أمير العرب مانع في جمع كبير.
ثم سار كيكاوس فأخذ منبج صلحا، ثم وقعت العرب على مقدمة كيكاوس فكسرتهم، واستبيحت أموال الروميين، وقتل منهم جماعة، وأسر طائفة. فلما سمع بذلك كيكاوس طار عقله وانهزم، وتبعه الأشرف يتخطف أطراف عسكره، ثم أحاط بتل باشر وأخذها من نواب كيكاوس وأطلقهم، ثم أخذ رعبان أيضا، ورد الجميع إلى ابن أخيه الملك العزيز الصبي.
وكان هلاك كيكاوس بالخوانيق بعد هزيمته بقليل.
4 (حرف الميم)) 4 (محمد بن إبراهيم الخطيب.)) أبو عبد الله الغساني الحموي، ويعرف بابن جاموس، الشافعي.
تفقه بحماه.
وحدث بالبيت المقدس بالمقامات عن أبي بكر بن النقور، عن الحريري.
وولي خطابة الجامع العتيق بمصر، والتدريس بمشهد مدة.
وكان من أكابر الشافعية. لقبه: شهاب الدين.
(٢٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 253 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 ... » »»