تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٣ - الصفحة ٦٤
قال ابن النجار: كان أدبيا مبرزا في علم اللغة والنحو، وله مصنفات وأنشاد وخطب ومقامات، ونثر ونظم كثير، لكنه كان أحمق، قليل الدين، رقيعا، يستهزئ بالناس، لا يعتقد أن في الدنيا مثله، ولا كان ولا يكون أبدا. إلى أن قال: وأدركه الأجل بالموصل عن تسعين سنة أو ما قاربها.
ويحكى عنه فساد عقيدة سمعت أبا القاسم ابن العديم يحكي عن محمد بن يوسف الحنفي قال: كان الشميم يبقى أياما لا يأكل إلا التراب، فكان رجيعه يابسا ليس بمنتن، فيجعله في جيبه، فمن دخل إليه يشمه إياه ويقول: قد تجوهرت.) ومن نظم شميم:
* كنت حرا فمذ تملكت رقي * باصطناع المعروف أصبحت عبدا * * أشهدت أنعم علي لك الأع * ضاء مني فما أحاول جحدا * * وجدير بأن يحقق ظن ال * جود فيه من للنوال تصدى * ومن تواليفه: متنزه القلوب في التصاحيف، شرح المقامات، الحماسة، الخطب، انس الجليس في التجنيس، أنواع الرقاع في الأسجاع، المرازي في التعازي، الأماني في التهاني، معاياة العقل في معاناة النقل، المهتصر في شرح المختصر، كتاب اللزوم مجلدان، مناقب الحكم في مثالب الأمم مجلدان. ثم سمى عدة تصانيف له، ثم قال: مات في ربيع الأول سنة إحدى وستمائة.
(٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 ... » »»