تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٣ - الصفحة ٣٥٧
أبو بكر الأزجي، المؤدب، المفيد، موفق الدين. سمع من: ذاكر بن كامل، وعبد الخالق ابن الصابوني، ويحيى بن بوش، وابن كليب، وطبقتهم. وقدم دمشق فقيرا واجتمع بالملك الظاهر بحلب، وقال: قد بعث لك الخليفة معي إجازة، وكذب، فخلع عليه وأعطاه خمسين دينارا، ودار على ملوك البلاد وحصل منهم ثلاث مائة دينار.
قال شمس الدين أبو المظفر الواعظ: اجتمعت به وقلت له: فعلت ما فعلت، فلا تقرب بغداد، فقال: أتتك بحائن رجلاه فقلت: ما أخوفني أن يصح المثل فيك. فكان كما قلت قدم بغداد فلما أمسى دق عليه الباب، فخرج فسحبه رجل، وضربه بسكين قتله، ثم صاح على أخته: أخرجي خذي أخاك وما معه، فخرجت فإذا هو مقتول، فأخذت المال الذي معه ودفنته.
قلت: روى عنه القاضي شمس الدين أبو نصر ابن الشيرازي في مشيخته. وقتل في سادس عشر ربيع الآخر.
4 (أحمد بن مسعود بن علي:))
(٣٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 352 353 354 355 356 357 358 359 360 361 362 ... » »»