صحب بالمغرب أعلام الزهد، وسافر من مصر لزيارة بيت المقدس فأقام به إلى أن توفي.
وقال المنذري: في سادس ذي الحجة، وتوفي الشيخ الإمام قدوة العارفين أبو عبد الله محمد بن أحمد الهاشمي، الزاهد ببيت المقدس، هو ابن خمس وخمسين سنة.
صحب بالمغرب جماعة من أعلام الزهاد، وقدم مصر، ونفع الله به جماعة كثيرة ممن صحبه، أو شاهده، أو أحبه، وقبره ظاهر يقصد للزيارة والتبرك به.
سمعت قطعة من منثور فوائده من الصحافة.
4 (محمد بن أحمد بن عبد الملك بن وليد بن أبي جمرة.)) مولى بني أمية الإمام أبو بكر بن أبي جمرة المرسي.
سمع الكثير من والده وعرض عليه المدونة، ومن: أبي بكر بن أسود، وناوله تفسيره.
ومن: أبي محمد بن أبي جعفر.
وأجاز له أبو الوليد بن رشد الفقيه، وأبو بحر بن العاص الأسدي، وأبو الحسن شريح، وجماعة كثيرة.
ذكره أبو عبد الله فقال: عني بالرأي حفظه، وولي خطة الشورى وهو ابن نيف عشرين سنة، وقدم للفتيا مع شيوخه في سنة تسع وثلاثين وخمسمائة.