تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٢ - الصفحة ٤٣
حمزة اجتمعوا للمشورة، فوقعت عليهم صاعقة، فبلغ ذلك إسماعيل، فسار لوقته وحارب عسكر ابن حمزة فهزمهم، وقتل منهم ستة آلاف، وتمكن من اليمن، وقهر الرعية، وادعى الخلافة وأنه أموي.
4 (عودة القاضي مجد الدين من الرسلية)) وفي ذي القعدة عاد القاضي مجد الدين يحيى بن الربيع مدرس النظامية، وكان قد نفذ رسولا إلى شهاب الدين الغوري.
4 (خروج طاشتكين لمحاربة ابن سيف الإسلام)) ) وفيها قدم الأمير مجد الدين طاشتكين بعسكره من خوزستان. ثم توجه في خامس ذي القعدة حاجا ومحاربا للمعز إسماعيل ابن سيف الإسلام.
وخرج نائب الوزارة نصير الدين ناصر بن مهدي فتوجه إلى الحلة لاستعراض العساكر التي تحج مع طاشتكين. فاستعرضهم، وتوجهوا. فلما يردعه العتب، فراسل طاشتكين أمراء اليمن يحثهم على محاربته ويأمرهم بالجهاد. وكانوا كارهين ما ادعاه إسماعيل من ادعاء الإمامة، فأجاب أكثرهم إلى ذلك.
وكان إسماعيل يركب في أبهة الملك، ويحترز كثيرا على نفسه، فتحالف الغرابلي فضربه حل كتفه، وضربه السابق بدر أمعاه، وناديا بشعار الدولة العباسية، فلبى دعوتهما جمع من الأمراء.
ونزلا من خوفهما مركبا، وهبت لهم الريح، فسارا في خمسة أيام فوصلا جدة، ثم أتيا مكة، فخلع
(٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 ... » »»