تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٢ - الصفحة ٣٢١
الكتابة، ولكن دائم العمل، وله توسع في اللغة،) ولا سعة عنده في النحو.
وتوفي بعدما قاسى مهانات ابن شكر.
وكان فريد عصره نظما نثرا. وقد رأيته في مجلس ابن شكر مزحوما في أخريات الناس.
وقال زكي الدين المنذري: كان جامعا للفضائل: الفقه، الأدب، والشعر الجيد، وله اليد البيضاء في النثر والنظم، وصنف تصانيف مفيدة.
قال: وللسلطان الملك الناصر معه من الإغضاء والتجاوز والبسط وحسن الخلق ما يتعجب من وقوع مثله من مثله.
توفي رحمه الله في مستهل رمضان بدمشق، ودفن بمقابر الصوفية.
أنبأنا أحمد بن سلامة، عن محمد بن محمد الكاتب، أنبا علي بن عبد السيد، أنا أبو محمد الصريفيني، أنا ابن حبابة: ثنا أبو القاسم البغوي، ثنا علي بن الجعد، أنا شعبة، عن أبي ذبيان، واسمه خليفة بن كعب، قال: سمعت ابن الزبير يقول:: لا تلبسوا نساءكم الحرير فإني سمعت عمر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من لبسه في الدنيا لم يلبسه في الآخرة رواه البخاري، عن علي بن الجعد رضي الله عنه مثله.
ون شعره في قصيدة:
* ما مالكا رق قلبي * أراك مالك رقه * * ها مهجتي لك خذها * فإنها مستحقة * * فدتك نفسي برفق * مما رمتني المشقة.
*
(٣٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 316 317 318 319 320 321 322 323 324 325 326 ... » »»