تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٢ - الصفحة ٢٤٧
ومن شعره عند وصوله إلى الفرات يتشوق إلى النيل:) * بالله قل للنيل عني إنني * لم أشف من ماء الفرات غليلا * * وسل الفؤاد فإنه لي شاهد * هل كان جفني بالدموع بخيلا * * يا قلب كم خلفت ثم بثينة * وأعيذ صبرك أن يكون جميلا.
* وكان الملك العزيز صلاح الدين يميل إلى القاضي الفاضل في أيام أبيه، واتفق أنه أحب قينة وشغف بها وبلغ صالح الدين، فمنعه من صحبتها، ومنعها منه، فحزن ولم يستجر أن يجتمع بعد هذا بها، فسيرت له مع خادم كرة عنبر، فكسرها فوجد فيها زر ذهب، فلم يفهم المراد به، جاء القاضي الفاضل فعرفه الصورة، فعمل القاضي:
* أهدت لك العنبر في وسطه * زر من التبر دقيق اللحام * * فالزر في العنبر معناهما * زر هكذا مستترا في الظلام.
* وله:
* بتنا على حال يسر الهوى * وربما لا يمكن الشرح * * بوابنا الليل، وقلنا له:
* إن غبت عنا هجم الصبح * وله:
* وسيف عتيق للعلاء فإن تقل:
* رأيت أبا بكر، فقل: وعتيق * * فزر بابه، فهو الطريق إلى الندى، * ودع كل باب ما إليه طريق * ولهبة الملك بن سناء الملك فيه وقد ولي الوزارة من قصيدة:
* قال الزمان لغيره إذا رامها:
* تربت يمينك لست من أربابها * * اذهب طريقك لست من أربابها * وارجع وراءك لست من أترابها *
(٢٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 ... » »»