تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٢ - الصفحة ١٦١
الملك عماد الدين صحب سنجار.
كان قد تملك مدينة حلب بعد وفاة ابن عمه الملك الصالح إسماعيل بن نور الدين، ثم إن الملك الناصر صلاح الدين سار إليه وحاصر حلب، ثم وقع بعد الحصار الاتفاق على أن يترك حلب ويعوضه بسنجار وأعمالها، فسار إليها. ولم يزل ملكها إلى هذا الوقت.
وكان يكرم العلماء ويبر الفقراء. وبنى بسنجار مدرسة للحنفية.
وكان عاقلا، حسن السيرة. تزوج بابنه عمه نور الدين. وكان الملك صلاح الدين يحترمه يتحفه بالهدايا. ولم يزل مع صلاح الدين في غزواته وحروبه.
توفي في المحرم.
قال ابن الأثير: كان بخيلا شديد البخل، لكنه كان عادلا في الرعية، عفيفا عن أموالهم، متواضعا. ملك بعده ابنه قطب الدين محمد.
4 (حرف السين)) سلامة بن إبراهيم بن سلامة.
المحدث أبو الخير الدمشقي، الحداد، والد أبي العباس أحمد.
سمع: أبا المكارم عبد الواحد بن محمد بن هلال، وعبد الخالق بن أسد الحنفي، وعبد الله بن عبد الواحد الكتاني، وأبا المعالي بن صابر، وجماعة.) نسخ الكثير بخطه، وكان ثقة صالحا، فاضلا. أم بحلقة الحنابلة بدمشق مدة. وكان يلقب تقي الدين.
(١٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 ... » »»