تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٢ - الصفحة ١٥٩
قرآن القرآن، وتفقه في شبيبته.
وسمع من: أبي البدر إبراهيم بن محمد الكرخي، وغيره.
روى عن: يوسف بن خليل، والدبيثي، وابن باسويه، وآخرون، والتقي اليلداني.
وتوفي في حادي عشر المحرم وقد بلغ التسعين أو نحوها.
وكان مشتغلا بالعبادة، منقطع القرين.
ذكره أبو شامة فقال: أحد الأبدال، أقام أربعين سنة لا يكلم أحدا وكان صائم الدهر، يقرأ في اليوم والليلة ختمة. وكانت السباع تأوي إلى زاويته.
قال: توفي يوم عاشوراء، ودفن برباطة بالفارسية، قرية من قرى دجيل، وهو منها. وأما حورا المنسوب أيضا إليها فقرية من عمل دجيل.
وذكره شيخنا ابن البزوري فقال: كان مجلدا في العبادة، ملازما للمحراب والسجادة، ورعا، تقيا، ومن الأدناس نقيا، ظاهر الخشوع، كثير البكاء والخضوع، صحب الشيخ عبد القادر، والشيخ حماد الدباس. كذا قال.
وكان الناس يقصدونه، ويتبركون به، ويغتنمون دعاءه. وتردد إليه الإمام الناصر لدين الله وزاره، وكان يعتقد فيه.
قلت: وكان الشيخ أبو الفرج بن الجوزي ببالغ في وصفه وتعظيمه، رحمه الله.
4 (الحسن بن هبة الله بن أبي الفضل بن شفير، بالفاء.)) ) أبو القاسم الدمشقي.
سمع من: جمال الإسلام أبي الحسن، وأبي الفتح المصيصي.
(١٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 ... » »»