توفي في السابع والعشرين من شوال.
روى عنه: الحافظ ابن المفضل، والزاهد أبو عمر المقدسيان، والفقيه عبد الله بن نجم بن شاس، وأبو المعالي عبد، الرحمن بن علي المغيري، ومصطفى بن محمود، ونبأ بن أبي المكارم الأطرابلسي، والوجيه عبد الرحمن بن محمد القوصي، والزاهد أبو العباس أحمد بن) علي بن محمد القسطلاني، وعبد الرحيم بن الطفيل، وبهاء الدين علي بن الجميزي، ومرتضى بن أبي الجود حاتم.
ومن تلامذته: أبو موسى عيسى بن يللنجت الجزولي صاحب القانون وقال الموفق عبد اللطيف: كان ابن بري شيخا محققا، صحفيا، ساذج الطباع أبله في أمور الدنيا، مبارك الصحبة، ميمون الطلعة، وفيه تغفل عجيب، يستبعد من سمعه أن يجتمع في رجل متقن للعلم.
فمن ذلك أنه كان يلبس ثيابا فاخرة، ويأخذ في كمه الواسع العنب والبيض والحطب. وربما وجد منزله مغلقا فرمى بالبيض من الطاقة إلى داخل، ويقطر ماء العنب على قدمه، فيرفع رأسه إلى السماء ويقو: العجب أنها تمطر مع الصحو.
وكان يتحدث ملحونا ولا يتكلف ويتبرم بمن يخاطبه بإعراب، رحمه الله.
قلت: وقد أجاز لجميع من أدرك حياته من المسلمين. قرأت ذلك بخط أحمد بن الجوهري، عن خط حسن بن عبد الباقي الصقلي، عنه.
4 (عبد الله بن محمد بن جرير.))