تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٠ - الصفحة ٢٩٣
أبو عبد الله البغدادي، الأبله، الشاعر، صاحب الديوان المشهور.
كان شابا ظريفا وشاعرا محسنا، يلبس زي الجند. وشعره في غاية الرقة وحسن المخلص إلى المدح.
وكان أحد الأذكياء، ولذا قيل له الأبله بالضد.
وقيل: بل كان فيه بله.
توفي ببغداد في جمادى الآخرة. وقد سار له هذا البيت:
* ما يعرف الشوق إلا من يكابده * ولا الصبابة إلا من يعانيها.
* وله:
* دارك يا بدر الدجى جنة * وبغيرها نفسي لا تلهو * * وقد أتى في خبر أنه * أكثر أهل الجنة البله * وله:) * أقول للغيث لما سال واديه * تحدثي عن جفوني يا غواديه * * أعرت مزنك أجفانا بكيت له * فمن أعارك ضوء البرق من فيه * * أما ورد خده والشهب ناعسة * والليل قد راق أو كادت حواشيه *
(٢٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 288 289 290 291 292 293 294 295 296 297 298 ... » »»