أخبرنا أبو محمد عبد الخالق بن عبد السلام ببعلبك، أنا أبو محمد بن قدامة سنة إحدى عشرة وستمائة، أخبرنا شيخ الإسلام محيي الدين أبو محمد عبد القادر بن أبي صالح الجيلي، أنا أبو بكر أحمد بن المظفر التمار، أنا أبو علي بن شاذان، أنا أبو بكر محمد بن العباس بن نجيح، أنا يعقوب بن يوسف القزويني، ثنا محمد بن سعيد، ثنا عمرو بن أبي قيس، عن سماك، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن أبيه، عن عبد الله بن مسعود قال: إن بني إسرائيل استخلفوا خليفة عليهم) بعد موسى، فقام يصلي في القمر، فوق بيت المقدس، فذكر أمروا كان صنعها، فخرج فتدلى بسبب، فأصبح السبب معلقا في المسجد وقد ذهب، فانطلق حتى أتى قوما على شط البحر، فوجدهم يصنعون لبنا فسألهم كيف يأخذون هذا اللبن قال: فأخبروه، فلبن معهم، وكان يأكل من عمل يديه، فإذا كان حين الصلاة تطهر فصلى. فرفع ذلك العمال إلى قهرمانهم، إن فينا رجلا يفعل كذا وكذا. فأرسل إليه، فأبى أن يأتيه، ثلاث مرات، ثم إنه جاءه بنفسه يسير على دابته، فلما رآه فر واتبعه، فسبقه وقال: انظرني أكلمك.
قال: فقام حتى كلمه، فأخبره خبره، فلما أخبره خبره، وأنه كان ملكا، وأنه فر من رهبة ربه عز وجل، قال: لأظن أني لاحق بك. قال: فلحقه فعبدا الله حتى ماتا برملة مصر.
قال عبد الله: لو كنت ثم لاهتديت إلى قبريهما من صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي وصف.