تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٨ - الصفحة ٣٤٧
قال: وحكى لي الشيخ يوسف المؤدب، عن الشريف نصر الله أن نور الدين الشهيد سير إلى الشيخ رسلان ألف دينار مع مملوك، وقال: إن أخذها منك، فأنت حر، لوجه الله. فجاء بها إليه وهو يبني المعبد الذي بظاهر دمشق، فقال له: ما يستحي محمود ويبعث هذه، وفي عباد الله من لو شاء لجعل ما حوله ذهبا وفضة فرأى المملوك البنيان والطين ذهبا وفضة، فتحير وقال: يا سيدي قد جعل عتقي قبولك هذا الذهب. فأخذها وصرفها في الحال على المساكين، والأرامل، والأيتام، ففرقت بحضور المملوك.
وذكر أيضا أن الشيخ رسلان أعطى نور الدين من المنشار الذي كلمه وتقطع قطعة فأوصى نور الدين لأصحابه وأهله: إن مات أن يضعوه في كفنه.
قلت: الشيخ علي الحريري صحب المغربل صاحب الشيخ. ويقال: إن هذه القبة بناها الشيخ رسلان على شيخه أبي عامر لما أعطاه بعض التجار مبلغا من المال، فالله أعلم.) ومناقب الشيخ رسلان كثيرة، اقتصرنا منها على هذا، فرحمه الله ورضي عنه وكان عريا من العلم، بخلاف الشيخ أبي البيان.
4 (ريحان الحبشي.)) أبو محمد، الزاهد، الشيعي. كان بالديار المصرية بعد الخمسين. وكان من فقهاء الإمامية الكبار.
قال ابن أبي طيئ في تاريخه: كان مقيما بالقاهرة، وكان مولى الأمير سديد الدولة ظفر المصري.
تفقه على الشيخ: الفقيه علي بن عبد الله بن عبد العزيز بن كامل الفقيه
(٣٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 342 343 344 345 346 347 348 349 350 351 352 ... » »»