تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٨ - الصفحة ٢٩٣
ضجيج الضعفاء والأيتام حول جنازته.
ودفن بالموصل، ونقل بعد سنة إلى مكة في تابوت، فوقفوا به وطافوا بتابوته، ثم ردوه فدفنوه) بالمدينة النبوية.
قلت: خالفوا السنة بما فعلوا.
ولما دخل تابوته الكوفة ذكره الخطيب وأثنى عليه وقال:
* سرى نعشه فوق الرقاب وطالما * سرى بره فوق الركاب ونائله * * فتى مر بالوادي فانثنت رماله * عليه وبالنادي فحنت أرامله * فضج الناس بالبكاء، وكانت ساعة عجيبة.
قال ابن خلكان: وكان ابنه جلال الدين علي من بلغاء الأدباء، له ديوان رسائل أجاد فيه. وكان الصدر مجد الدين أبو السعادات المبارك بن الأثير في صباه كاتبا بين يديه، فكان يملي عليه الإنشاء.
وتوفي سنة أربع وسبعين. وقد ولي وزارة الموصل، ومات بدنيسر، ودفن عند أبيه.
وقد حكى ابن الأثير في ترجمة الجواد مآثر ومحاسن لم يسمع بمثلها فالله يرحمه.
(٢٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 288 289 290 291 292 293 294 295 296 297 298 ... » »»