تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٨ - الصفحة ١٩٩
وقال عمارة: دخلت عليه قبل قتلته بثلاثة أيام، فناولني قرطاسا فيه بيتان من شعره، وهما:
* نحن في غفلة ونوم، وللمو * ت عيون يقظانة لا تنام * * قد دخلنا إلى الحمام سنينا * ليت شعري متى يكون الحمام * وقد كان أبو محمد بن الدهان النحوي نزيل الموصل شرح بيتا من شعر ابن زريك وهو هذا:
* تجنب سمعي ما تقول العواذل * وأصبح لي شغل، من الغر شاغل * فبلغه ذلك، فبعث إليه هدية سنية.
ولما قتل رثاه عمارة اليمني، فأبلغ وأجاد حيث يقول:
* خزت ربوع المكرمات لراحل * غمرت به الأجداث وهي قفار * * شخص الأنام إليه تحت جنازة * خفضت برفعة قدرها الأقدار) * (وكأنه تابوت موسى أودعت * في جانبيه سكينة ووقار * * وتغاير الحرمان والهرمان في * تابوته وعلى الكريم يغار * أنبأني أحمد بن سلامة، عن علي بن نجا الواعظ قال: قرأت على الملك الصالح طلائع لنفسه:
* قولوا لمغرور بطول العمر:
* ويحك، ما عرفت صرف الدهر *
(١٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 ... » »»