تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٧ - الصفحة ٣٠٥
ملك عشرين سنة، وعاش ثمانين سنة، وهلك بالخوانيق في أوائل ذي القعدة.
وكان في أول هذا العام قد جهزا أصطولا إلى مدينة بونة، وقدم عليها مملوكه فيليب المهدودي، فحاصرها، واستعان بالعرب، فأخذها في رجب، وسبى أهلها، غير أنه أغضى عن طائفة من العلماء والصالحين، وتلطف في أشياء. فلما رجع إلى صقلية قبض عليه رجار لذلك. ويقال إن فيليب كان هو وجميع خواصه مسلمين في الباطن، فشهدوا عليه أنه لا يصوم مع الملك، فجمع له الأساقفة والقسوس، وأحرقه في رمضان، فلم يمهل بعده. وتملك بعده ابنه غليالم، فاحتلت) دولتهم في زمانه.
4 (حرف الزاي)) 4 (زياد بن علي بن الموفق بن زياد)) الرئيس، أبو الفضل الزيادي، الهروي، الحنفي.
كان خيرا، صالحا. قيل إنه ما فاته الصلاة في جامع هراة نحوا من أربعين سنة.
سمع: أبا عطاء بن المليحي.
وبإصبهان: أبا الفتح الحداد، وغيره.
ولد سنة إحدى وسبعين وأربعمائة.
وتوفي رحمه الله في جمادى الآخرة.
روى عنه: عبد الرحيم السمعاني.
(٣٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 300 301 302 303 304 305 306 307 308 309 310 ... » »»