تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٧ - الصفحة ١٨٠
* تلوم قلبي إن أصماه وناظره * فيم اعتراضك بين السهم والهدف * * سلوا عقائك هذا الحي أي دم * للأعين النجل عند الأعين الذرف * * يستوصفون لساني عن محبتهم * وأنت أصدق، يا دمعي، لهم فصف) * (ليست دموعي لنار الشوق مطفئة * وكيف والماء باد واللهيب خفي * * لم أنس يوم رحيل الحي موقفنا * والعيس تطلع أولاها على شرف * * وفي المحامل تخفى كل آنسة * أن ينكشف سجفها للشمس تنكسف * * يبين عن معصم بالوهم ملتزم * منها، وعن مبسم باللحظ مرتشف * * في ذمة الله ذاك الركب إنهم * ساروا وفيهم حياة المغرم الدنف * * فإن أعش بعدهم فردا فواعجبا * وإن أمت هكذا وجدا أفيا أسفي.
* وله:
* قلبي وشعري أبدا للورى * يصبح كل وحماه مباح * * ولملوك العصر فيما أرى * نهب، وهذا لوجوه الملاح * * الحسن للحسناء سيجتمع * والحظ الأمتع عند القباح * وله:
* قف يا خيال وإن تساوينا ضنا * أنا منك أولى بالزيارة مهنا * * نافست طيفي في خيالي ليلة * في أن يزور العامرية أينا * * فسريت أعتجر الظلام إلى الحمى * ولقد عناني من أميمة ما عنا * * وعقلت راحلتي بفضل زمامها * لما رأيت خيامهم بالمنحنى * * لما طرقت الحي قالت خيفة * لا أنت إن علم الغيور ولا أنا * * فدنوت طوع مقالها متخفيا * ورأيت خطب القوم عندي أهونا *
(١٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 ... » »»