تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٦ - الصفحة ٤٨٣
وحوله جم غفير من عصبيته، ومنهم من يصيح ويقول: لا بحرف ولا صوت بل هي عبارة عن ذلك.
فرجمه العوام، ورجم أصحابه، حتى لم يكد يبقى في الطريق ما يرجم به.
وكان هناك كلب ميت، فتراجموا به، وصار من ذلك فتنة كبيرة، لولا قربها من باب النوبي لهلك فيها جماعة.
فاتفق جواز موفق الملك عثمان عميد بغداد، فهرب معظم أصحابه من حوله، صار قصارى أمره أن يلقي نفسه عن فرسه، ودخل في بعض الدكاكين، وأغلق الباب، ووقف من تخلف معه على الباب.
حتى انقضت الفتنة.
ثم ركب طائر العقل إلى المملكة، ودخل إلى السلطان مسعود، فحكى له الحال، فتقدم السلطان إلى الأمير قيماز بالقبض على أبي الفتوح، وحمله إلى همذان، وتسليمه من همذان إلى الأمير عباس ليحمله إلى إسفراين، ويشهد عليه أنه متى يخرج منها فقد أطاح دم نفسه.
4 (محمد بن القاسم بن المظفر بن علي بن الشهرزوري، ثم الموصلي.))
(٤٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 478 479 480 481 482 483 484 485 486 487 488 ... » »»