تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٦ - الصفحة ٣٣٣
وقد ذكر أبا بكر بن باجة أيضا أليسع بن حزم في تأليفه فقال فيه: هو الوزير، الفاضل، الأديب، العالم بالفنون، المعظم في القلوب والعيون.
أرسل قلمه في ميادين الخطابة فسبق، وحرك بعاصف ذهنه من العلوم ما لا يكاد يتحرك.
إلى أن قال: ومن مثل أبي بكر جاد به الزمان على الخواطر والأذهان، كلامه في الهيئة والموسيقى كلام فاضل، تعقب كلام الأوائل، وحل عقد المسائل، وإني لأتحقق من عقله ما يشهد له بالتقييد للشريعة ولا شك إنه في صباه عشق، وصبا، وسبح في أنهار المجانة وحيا، وشعر ولحن، وامتحن نفسه في الغناء فمحن، وأنطق جماد الأوتار، وركب من الخلاعة كل عار.
4 (محمد بن خلف بن إبراهيم.)) أبو بكر بن المقري أبي القاسم بن النحاس القرطبي.
أخذ القراءات عن أبيه.) وسمع من: ابن الطلاع، وأبي علي الغساني.
وتفقه وبرع في العلم.
(٣٣٣)
مفاتيح البحث: محمد بن خلف (1)، الشهادة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 328 329 330 331 332 333 334 335 336 337 338 ... » »»