الإمام، أبو الحسن الكرجي، الفقيه، الشافعي.
ولد سنة ثمان وخمسين وأربعمائة.
وسمع: مكي بن منصور السلار، وجده أبا منصور الكرجي.
وسمع بهمذان: أبا بكر بن فنجويه الدينوري، وغيره.
وبإصبهان: أحمد بن عبد الرحمن الذكواني.
وببغداد الحسين بن العلاف، وابن نبهان.
وحدث.
روى عنه: ابن السمعاني، وأبو موسى المديني، وجماعة.
قال ابن السمعاني: رأيته بالكرج، إمام، ورع، فقيه، مفت، محدث خير، أديب، شاعر.
أفنى عمره في جمع العلم ونشره.
وكان لا يقنت في الفجر ويقول: قال الشافعي: إذا صح الحديث فاتركوا قولي وخذوا بالحديث.
وصح عندي أن النبي صلى الله عليه وسلم ترك القنوت في صلاة الصبح.
وله القصيدة المشهورة في السنة، نحو مائتي بيت، شرح فيها عقيدة السلف، وله تصانيف في مذهب التفسير.
كتبت عنه الكثير، وتوفي في شعبان.
قلت: أول قصيدته:
* محاسن جسمي بدلت بالمعائب * وشيب فودي الحبائب * منها:
* عقائدهم أن الإله بذاته * على عرشه مع علمه بالغرائب * ومنها:
* ففي كرج، والله، من خوف أهلها * يذوب بها البدعي بأشر ذائب *