تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٦ - الصفحة ١٢٣
4 (منصور.)) أبو علي.
الآمر بأحكام الله ابن المستعلي بالله أبي القاسم أحمد بن المستنصر بالله أبي تميم معد بن الظاهر بالله علي بن الحاكم بن العزيز بن المعز العبيدي المصري، صاحب مصر.
كان رافضيا كآبائه.
فاسقا، ظالما، جائرا، مستهزئا لعابا، متظاهرا باللهو والمنكر، ذا كبر وجبروت.
وكان مدبر سلطانه الأفضل شاهنشاه ابن أمير الجيوش.
ولي الأمر وهو صبي، فلما كبر قتل الأفضل وأقام في الوزارة المأمون أبا عبد الله محمد بن مختار بن فاتك البطائحي، فظلم وأساء السيرة إلى أن قبض عليه الآمر سنة تسع عشرة وخمسمائة، وصادره ثم قتله في سنة اثنتين وعشرين وصلبه، وقتل معه خمسة من إخوته.
وفي أيام الآمر أخذت الفرنج عكا سنة سبع وتسعين وأربعمائة، وأخذوا طرابلس الشام في سنة اثنتين وخمسمائة فقتلوا وسبوا، وجاءتها نجدة المصريين بعد فوات المصلحة وأخذوا عرفة، وبانياس، وجبيل.
وتسلموا سنة إحدى عشرة وخمسمائة قلعة تبنين، وتسلموا صور سنة ثمان عشرة، وأخذوا بيروت بالسيف في سنة ثلاث وخمسمائة، وأخذوا صيدا سنة أربع.
(١٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 ... » »»