حصل خمسمائة ألف دينار، وإنه قد دون عشرة آلاف، بعد أن كان قد وصل في ثلاثمائة فارس.
4 (مساومة دبيس للسلطان)) ) ثم قدم الأجهيلي بغداد، وقبل يد الخليفة، وقصد الحلة.
وجاء السلطان إلى حلوان، فبعث دبيس إلى السلطان رسالة وخمسة وخمسين مهرا عربية، وثلاثة أحمال صناديق ذهب، وذكر أنه قد أعد إن رضي عنه الخليفة ثلاثمائة حصان، ومائتين ألف دينار، وإن لم يرض عنه دخل البرية.
فبلغه أن السلطان حنق عليه، فأخذ الصبي وخرج من الحلة، وسار إلى البصرة، وأخذ منها أموالا كثيرة.
وقدم السلطان بغداد، فبعث لحربه قزل في عشرة آلاف فارس، فسار دبيس ودخل البرية.
4 (غدر زنكي بسونج بن بوري)) وفي سنة ثلاث أظهر عماد الدين زنكي بن آقسنقر أنه يريد جهاد الفرنج، وأرسل إلى تاج الملوك بوري يستنجده، فبعث له عسكرا بعد أن أخذ عليه العهد والميثاق، وأمر ولده سونج أن يسير إليه من حماة.
ففعل فأكرمهم زنكي، وطمنهم أياما، وغدر بهم، وقبض على سونج، وعلى أمراء أبيه، ونهب خيامهم، وحبسهم بحلب، وهرب جندهم.
ثم سار ليومه إلى حماة، فاستولى عليها، ونازل حمص ومعه صاحبها خرخان فأمسكه، فحاصرها مدة، ولم يقدر عليها ورجع إلى الموصل.
ولم يطلق سونج ومن معه حتى اشتراهم تاج الملوك بوري منه بخمسين ألف دينار.
ثم لم يتم ذلك.
ومقت الناس زنكي على قبيح فعله.