تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٥ - الصفحة ٤٤٨
جلس بعد ابن البراج بطرابلس لتدريس الرفض، وصنف التصانيف. وولاه ابن عمار قضاء طرابلس بعد ابن البراج.
وله كتاب عيون الأدلة في معرفة الله، وكتاب التبصرة في خلاف الشافعي للإمامية، وكتاب البيان عن حقيقة الإنسان، وكتاب المقتبس في الخلاف بيننا وبين مالك بن أنس، وكتاب التبيان في الخلاف بيننا وبين النعمان، مسألة تحريم الفقاع، كتاب الفرائض، كتاب المناسك، كتاب البراهين، وأشياء أخرى ذكرها ابن أبي طيء في تاريخه، وأنه انتقل من طرابلس إلى صيدا، وأقام بها، وكان مرجع الإمامية بها إليه. فلم يزل بها إلى أن ملكت الفرنج صيدا.
قال ابن أبي طيء. فأظنه قتل بصيدا عندما ملكت الفرنج البلاد. ورأيت من يقول إنه انتقل إلى دمشق.
قال: وذكره ابن عساكر فقال: كان جليل القدر، يرجع إليه أهل عقيدته.
قال: وكان عظيم الصلاة والتجهد، لا ينام إلا بعض الليل. وكان صمته أكثر من كلامه.)
(٤٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 443 444 445 446 447 448 449 450 451 452 453 ... » »»