تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٥ - الصفحة ٢٥٨
وقال ابن ناصر: كان حافظا، ثقة، متقنا، ما رأينا مثله. كان يتهجد، ويقوم الليل.
قرأ عليه أبو طاهر بن اللفة حديثا فأنكره، وقال: ليس هذا من حديثي. فسأله عن ذلك، فقال:) أعرف حديثي كله، لأني نظرت فيه مرارا، فما يخفى علي منه شيء.
وكان يقدم كل سنة من سنة ثمان وتسعين في رجب، فيبقى ببغداد إلى بعد العيد ويرجع. ونسخ بالأجرة ليستعين على العيال.
وأول ما سمع سنة اثنتين وأربعين.
وكان أبو عامر العبري يثني عليه ويقول: ختم هذا الشأن بأبي رحمه الله.
مرض أبي ببغداد، وحمل إلى الكوفة، فأدركه أجله بالحلة السيفين. وحمل إلى الكوفة مشيا، فدفن بها، وذلك في شعبان.
ومات يوم سادس عشره.
(٢٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 253 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 ... » »»