تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٥ - الصفحة ٢٠
ثم إنه أخرج الذي عنده من عسكر مصر خوفا منهم، وأحضر جماعة من الأرمن واستخدمهم، فمقته أهل عسقلان وقتلوه، ونهبوا داره، فسر بذلك أمير الجيوش الأفضل، وبعث إليها أميرا.
4 (أخذ الفرنج حصني الأثارب وزردنا)) وفيها نازل صاحب أنطاكية حصن الأثارب، وهو على بريد من حلب، فأخذوه عنوة، وقتل ألفي رجل، وأسر الباقين.
ثم نازل حصن زردنا، وأخذه بالسيف. وجفل أهل منبج، وأهل بالس، فقصدت الفرنج البلدين، فلم يروا بها أنيسا.
تعاظم البلاء وعظم بلاء المسلمين، وبلغت القلوب الحناجر، وأيقنوا باستيلاء الفرنج على سائر الشام، وطلبوا الهدنة، فآمتنعت الفرنج إلا على قطيعة يأخذونها. فصالحهم الملك رضوان السلجوقي صاحب حلب على اثنتين وثلاثين ألف دينار، وغيرها من الخيل والثياب، وصالحهم أمير صور على شيء، وكذا صاحب شيزر، وكذا صاحب حماه علي الكردي، صالحهم هذا على ألفي دينار، وكانت حماه صغيرة جدا.
(٢٠)
مفاتيح البحث: الشام (1)، القتل (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 ... » »»