تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٤ - الصفحة ٢٦١
: أبو سعد البغدادي الكاتب المنشيء بدار الخلافة. أسلم، وكان نصرانيا، على يد المقتدي بالله، وحسن إسلامه. وله الرسائل المشهورة الرائقة، والشعار الفائقة. عمر دهرا، وكف بصره. وتوفي في جمادى الولي. ذكره ابن خلكان وقال: لقبه أمين الدولة. وقال صاحب المرآة: خدم في كتابة الإنشاء خمسا وستين سنة، وأسلم سنة أربع وثمانين. ثم ناب في الوزارة مرات. وكان كريم الأخلاق، حسن الفعال، أفصح أهل زمانه، كان ظاهر اللسان. كان يملي على ابن أخته العلامة أبي نصر الإنشاء إلى أن مات فجأة. وكان الوزير عميد الدولة ابن جهير يثني عليه وعلى تفهمه، ويقول: هما يمينا الدولة وأميناها. أنبأ أحمد بن سلامة الخياط: أنبأنا العماد والكاتب في الخريدة: أنشدني عبد الرحيم ابن الأخوة البغدادي، أنشدني أبو سعد بن الموصلايا لنفسه:
* يا خليلي، خلياني ووجدي * فملام العذول ما ليس يجدي * * ودعاني فقد دعاني إلى الحك * م غريم الغريم للدين عندي * * فعساه يرق إذ بملك الرق * بنقد من وصله أو بوعدي *
(٢٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 256 257 258 259 260 261 262 263 264 265 266 ... » »»