تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٤ - الصفحة ٢٠٦
وثلاثمائة وقد دخلت بغداد في الرابع و العشرين من شوال، فساعة دخولي لم) يكن لي شغل إلا أن مضيت إلى ابن البطر، وقد حكمت عليه، وكان شيخا عسرا فقلت: قد وصلت من إصبهان لأجلك. فقال: إقرأ. وجعل موضع الراء من إقرأ غنيا. فقرأت عليه و أنامتكيءلأجل دمامل في موضع جلوسي. فقال: أبصر ذا الكلب يقرأ وهو متكيء فاعتذرت فاعتذرت بالدماميل، وبكيت من كلامه. وقرأت عليه سبعة وعشرين حديثا، وقمت. ترددت، وقرأت عليه خمسة وعشرين جزءا، ولم يكن بذاك. توفي ابن البطر في سادس عشر ربيع الأول. وقد أنبأ بلال المغيثي عن ابن رواج، عن السلفي، عنه، بجزء حديث الإفك، للآجري.
وروى هذا الجزء أبو الفتح بن شاتيل، وهو غلط من بعض الطلبة وجهل، فإن أبا الفتح لم يلحقه. وقال السمعاني: كان أبو الخطاب يسكن باب الغربة عند المشرعة،
(٢٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 ... » »»