تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٤ - الصفحة ٢٠٥
المنقي، ومكي بن علي الحريري، وجماعة. وتفرد في وقته، ورحل إليه. روى عنه: أبو بكر الأنصاري، وإسماعيل بن السمر قندي، وعبد الوهاب الأنماطي، وابن ناصر، وسعد الخير الأندلسي، وأحمد بن عبد الغني الباجسرائي، وأبو الفتح بن البطي، وأبوطاهر السلفي، ومحمد بن محمد بن السكن، وشهدة الكاتبة، وخطيب الموصل أبو الفضل الطوسي، وخلق سواهم، آخرهم موتا. قال صاحب المرآة: جرت له حكاية، كان على دواليب البقر مشرفا على علوفاتهم، فكتب إلى المستظهر بالله رقعة: العبد ابن البقر المشرف على البطر: فلما رآها الخليفة ضحك. وكان ذلك تغفلا منه. قال أبو علي بن سكرة: شيخ مستور. أنا الحسن بن علي، أنا أبو الفضل الهمذاني، أنا أبوطهر السلفي: سألت شجاعا الذهلي عن ابن البطر فقال: كان قريب الأمر لينا في الرواية، فراجعته في ذلك وقلت: ماعرفنا مما ذكرت شيئا، وما قريء عليه شي تشك فيه. وسماعاته كالشم وضوحا. فقال: هو لعمري كما ذكرت، غير أني وجدت في بعض الأحيان ما كان له به نسخة سماعا، يشهد القلب ببطلانه. ولم يحمل عنه شيء من ذلك. وقال السلفي: سألت ابن البطر عن مولده، فقال: سنة ثمان وتسعين
(٢٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 ... » »»