السلطان، وله معرفة بالفروسية ورمي القوس، وكان من أعيان الحنفية.
سمع من: جده أبي العلاء صاعد بن محمد القاضي والقاضي أبي بكر الحيري، ومحمد بن موسى الصيرفي، وعلي بن محمد الطرازي، ويحيى بن إبراهيم المزكي.
وسمع ببغداد في الكهولة من القاضي أبي الطيب الطبري، وغيره.
وكان مولده في سنة عشر وأربعمائة.
روى عنه: إسماعيل بن محمد الحافظ، وأبو سعد البغدادي، وسفيان بن مندة، وزاهر روجيه ابنا الشحامي، ومنصور بن محمد حفيده، وعبد الله بن الفراوي، وعبد الخالق بن زاهر، وأبو الغنائم منصور بن محمد الكشميهني، وإسماعيل العصائدي، وأحمد بن علي المقرئ البهيقي، ومحمد بن علي بن دوست، وآخرون.
قال السمعاني: تعصب بأخرة في المذهب، حتى أدى إلى إيحاش العلماء، وأغرى بعض الطوائف على بعض، حتى غيرت الخطباء، وشرع اللعن على أكثر الطوائف من المسلمين، فانتهى الأمر إلى السلطان ألب أرسلان، والوزير نظام الملك، فأبطل ذلك، ولزم القاضي أبو نصر بيته مدة إلى دولة ملكشاه، ففوض القضاة إليه، وكان العدل والإنصاف في أيامه.
وعقد مجلس الإملاء في خمسيات رمضان، وكان يحضر إملاءه من دب ودرج.